كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وعن علي بن زيد عن الحسن قال:
لما كان الهيج في الناس جعل رجل يسأل عن أفاضل الصحابة فكان لا يسأل أحدا إلا دله على سعد بن مالك.
وروى: عمر بن الحكم عن عوانة قال:
دخل سعد على معاوية فلم يسلم عليه بالإمرة.
فقال معاوية: لو شئت أن تقول غيرها لقلت.
قال: فنحن المؤمنون ولم نؤمرك فإنك معجب بما أنت فيه والله ما يسرني أني على الذي أنت عليه وأني هرقت محجمة دم.
قلت: اعتزل سعد الفتنة فلا حضر الجمل ولا صفين ولا التحكيم ولقد كان أهلا للإمامة كبير الشأن-رضي الله عنه-.
روى نعيم بن حماد حدثنا ابن إدريس عن هشام عن ابن سيرين:
أن سعد بن أبي وقاص طاف على تسع جوار في ليلة ثم استيقظت العاشرة لما أيقظها فنام هو فاستحيت أن توقظه.
حماد بن سلمة: عن سماك عن مصعب بن سعد أنه قال:
كان رأس أبي في حجري وهو يقضي فبكيت.
فرفع رأسه إلي فقال: أي بني (1)! ما يبكيك؟
قلت: لمكانك وما أرى بك.
قال: لا تبك فإن الله لا يعذبني أبدا وإني من أهل الجنة (2) .
قلت: صدق والله فهنيئا له.
الليث: عن عقيل عن الزهري:
أن سعد بن أبي وقاص لما احتضر دعا بخلق جبة صوف فقال:
كفنوني فيها فإني لقيت المشركين فيها يوم بدر
__________
(1) تصحفت في المطبوع إلى " شيء ".
(2) ابن سعد 3 / 1 / 104.